خصص مهرجان مقامات يومه السابع من يوميات المرحلة الأولى من الدورة 15 للأغنية الغيوانية، وفتح باب دار الصناعة البحرية أمام احتفالية اجتمعت لها كل شروط التألق والابهار، من عازفين مهرة ومتميزين وضيف شرف وازن وتنسيق فني مهني، وفضاء أصيل فاتن زاده جمالا لمسات الحداثة المحيطة به.
وكان مساء يوم الثلاثاء 15 يوليوز موعدا بهيا حضرت فيه نوستالجيا الزمن الجميل والحنين إلى مرحلة حماسية من أغاني المجموعات، كما حضر الاحتفاء بأحد روادها وهو الفنان القيدوم مولاي عبد العزيز الطاهري.
"الاحتفالية الغيوانية" التي نسقها بمهنية الفنان محمد لزعر، كانت عبارة عن هدية إضافية من مهرجان مقامات لجمهور سلا وعموم عشاق أغاني المجموعات، الذي عاش لحظة استحضار لـ "ناس الغيوان" و"جيل جيلالة" والمشاهب".
وكعادة جمعية أبي رقراق، فقد تركت فضاء باب دار الصناعة البحرية مفتوحا، حتى المنصة لم يكن يفصلها عن الجمهور سوى بساط جميل وتلك الميكروفونات التي وقف امامها نخبة من عازفي البانجو والموندولين، في تجسيد رائع لـ "حوار الأجيال الإبداعية".
وتضمنت الاحتفالية تركيبا لخالدات مجموعات الموسيقى الغيوانية، أداها باقتدار كل من الفنانين عبد الإله حرة، محمد واكنزة، جلال مفكير، عبد الصمد الهلال، مراد بالي، عبد الرحيم السعيدي، ادريس خربوش، محمد الزعري الجابري وعبد الرحيم الماموني.
هؤلاء شكلوا عقد أمسية اليوم السابع، وأعادوا الحضور إلى مرحلة ما زال الحنين إليها يشد جيل السبعينيات والثمانينيات، ولم تكتف جمعية أبي رقراق من خلال برمجة هذه الاحتفالية وتخصيص يوم لها، بمجرد النوستالجيا، بل من خلال رسالة مفادها أن الإرث القريب أو البعيد في الزمن من الواجب الحفاظ على مشعله مضيئا وتسليمه للأجيال المقبلة.
بالنسبة لليوم الثامن والأخير من مهرجان مقامات فإن الإحساس بالفراق يجتاح عشاق هذا الموعد السنوي، وستكون محطته الختامية من المقر المركزي لجمعية أبي رقراق بحفل تتوزع فقراته بين حصة أولى تخصص للكوميديا الساخرة في الملحون، ثم حصة ثانية خصصت لبساط الحضرة الغازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق