باريس – 2 يوليوز 2025
شهد مطار شارل ديغول الدولي بباريس فجر الثلاثاء حادثًا غير متوقع، بعد أن أقدمت السلطات الفرنسية على توقيف اللاعب الجزائري يوسف بلايلي، المحترف في صفوف الترجي الرياضي التونسي، إثر وصوله على متن رحلة قادمة من نيويورك رفقة أسرته.
وبحسب مصادر مطلعة، تعود أسباب الواقعة إلى مشادة وقعت بين بلايلي وطاقم الطائرة قبيل الهبوط، بعد رفضه ربط حزام الأمان لطفله البالغ من العمر عامين، معتبرًا أن ذلك قد يزعجه. وقد تطورت المشادة إلى جدال حاد استدعى تدخل الشرطة الفرنسية فور وصول الطائرة إلى المدرج، حيث تم اقتياد اللاعب إلى مركز الشرطة بالمطار للتحقيق.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثّق لحظة مرافقة الشرطة الفرنسية لبلايلي، ما أثار موجة جدل واسعة بين جماهير كرة القدم الجزائرية والعربية، التي رأت في الأمر تضخيمًا لموقف بسيط كان يمكن تسويته بمرونة أكبر.
وفي أول تعليق له، قال حفيظ بلايلي والد اللاعب في تصريحات لوسائل إعلام جزائرية:
«يوسف لم يرتكب جريمة، كل ما في الأمر سوء تفاهم بسيط بشأن حفيدي، لكن تم التعامل معه بشكل مبالغ فيه.»
من جهتها، أكدت مصادر مقربة من الترجي الرياضي التونسي أن النادي يتابع الوضع عن كثب، ويدرس إمكانية إصدار بيان رسمي للدفاع عن لاعبه، مشيرة إلى أن اللاعب خرج حُرًّا دون توجيه أي تهم جنائية، بعد تدخل القنصلية الجزائرية في باريس لتسوية الملف.
ورغم طمأنة أسرة بلايلي ومحاميه بعدم وجود متابعة قضائية، إلا أن الحادثة فتحت باب التكهنات حول تأثيرها على نفسية اللاعب واستعداده للمنافسات المقبلة مع الترجي ومع المنتخب الجزائري، خصوصًا وأن بلايلي يُعتبر من الركائز الأساسية في تشكيلتي الفريقين.
في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، يبقى الشارع الرياضي العربي متابعًا لتطورات هذه القضية التي أعادت طرح موضوع حقوق اللاعبين في السفر وخصوصيتهم العائلية مقابل متطلبات الأمن والسلامة الجوية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق