فوجئ مستعملي وسائل النقل العمومي
بكل من الرباط وسلا وتمارة والضواحي بزيادات
جديدة تراوحت بين 0.50 درهم و1.50 درهم في تذاكر الحافلات، في وقت رفعت فيه أسعار
الترامواي بدرهم واحد مما أثار غضب الكثيرين، وعبروا في تصريحات لوسائل الاعلام عن
تذمرهم من هذه الزيادات التي سترهق جيوب المواطن المغربي وخصوصا ذوي الدخل
المحدود.
ومعلوم ان هذه الزيادات تعمق حقيقة المعاناة اليومية للطبقات الشعبية والعمال والطلبة وسائر الفئات الكادحة، خاصة من يضطرون إلى استعمال وسائل النقل أكثر من مرة في اليوم
لكن المسؤولون كان لهم رأي اخر في هذا الصدد حيث صرح عبد اللطيف سودو عضو المجلس الجماعي لمدينة سلا، وعضو مؤسسة التعاون بين الجماعات العاصمة، أن قرار الزيادة في تذكرة الحافلات وتذكرة الترامواي على مستوى جهة الرباط سلا تمارة، كانت “مقررة في عقد التدبير المفوض الذي أبرم مع شركة ‘ألزا’ التي تدبر قطاع النقل العمومي عبر الحافلات، ولم ينفذ حينها، وبقيت الشركة تتكبد خسائر بسبب ذلك”.
وفي ذات السياق أوضح ض المتحدت ذاته وهو المستشار عن حزب العدالة والتنمية
(معارضة) بجماعة سلا، حسب ماجاء في تدوينة له على حسابه الخاص “فايسبوك”، اول امس
الأربعاء، أنه الامر متعلق بنقاش كان دائرا في مؤسسة التعاون بين الجماعات
العاصمة وهي المكلفة بتدبير العقد بخصوص التوازن المالي له، وبمبادرة من المؤسسة
وتحت إشراف السلطات فقد تم إنجاز دراسة حول التنقل الحضري بمجال التجمع، من خلصت لشراء
حافلات جديدة، و إنجاز خطوط جديدة للحافلات ذات الجودة العالية BHNS”.
وفي السياق ذاته اشار المستشار ذاته الى أن “الحكومة قررت أن يكون هناك مستجدات
وتفكير عميق في عقود تدبير النقل تجعل
اقتناء الحافلات والحافلات ذات الجودة العالية BHNS، على غرار تجربة الترامواي، أي ان يكون صاحب المشروع هو مالك الأسطول أي الجماعات الترابية ومؤسسات
التعاون بين الجماعات عوض الشركات المفوضة في تدبير النقل الحضري بالحافلات، وتكلف
الشركات فقط بالتدبير”، واعتبر المستشار أن هذا القرار جاء بناءا على تجارب العقود الماضية.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق