رغم مرور عدة أشهر، لا تزال أسعار زيت الزيتون في المغرب مرتفعة، إذ وصلت إلى مستويات قياسية لم يشهدها المواطن المغربي من قبل، حيث بلغ سعر اللتر الواحد في بعض المناطق 120 درهماً، ما أثار استياءاً كبيراً في أوساط المستهلكين المغاربة.
وقد تفاعل العديد من المغاربة عبر منصات التواصل الاجتماعي، معبرين عن قلقهم من تأثير هذا الارتفاع الكبير على قدرتهم الشرائية، وخاصة الفئات الهشة.
وفي هذا السياق، أشار زاز عبد العالي، عضو الفيدرالية البيمهنية المغربية للزيتون، إلى أن القطاع يعاني من تقلبات مناخية أدت إلى ضعف الإنتاج وارتفاع الأسعار.
فارتفاع درجات الحرارة وقلة التساقطات المطرية خلال الأشهر الماضية، بالإضافة إلى موجات الحر وظاهرة “الشركي”، أدت إلى انخفاض الإنتاج بنسبة تتراوح بين 40% و45%، ومن المتوقع أن تنخفض أكثر في الموسم القادم.
ودعا زاز الدولة إلى التدخل لدعم الفلاحين، وتخفيض أسعار الأدوية الزراعية، مشدداً على أهمية التشخيص الدقيق لكل منطقة لمعالجة المشاكل المحلية. وأضاف أن ارتفاع الأسعار نتيجة انخفاض الإنتاج أمر متوقع، لكنه حذر من استغلال البعض للوضع الحالي لزيادة المعاناة على المستهلكين والفلاحين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق