لم يغادر مهرجان مقامات طريق التألق وواصل نبضه الاشعاعي الموجه إلى الأطفال في رابع أيام الدروة 15 من مرحلته الأولى، وقدم منسق "ملتقى مسرح الطفل" الفنان أحمد الحبابي، المزيد من العروض المسرحية التي تعانق البراءة من فوق خشبة المركب الثقافي الملكي.
والحال نفسه للورشات التكوينية التي واصل منسقها الفنان سعيد بلكدار، بتأطير من الفنانة إلهام بوطازومت، والفنان ياسين بلكدار، بسط تقنيات التشخيص والإلقاء وهندسة الصوت في أبي الفنون، وكان موعد الشباب الذي حج لتلقي التكوينات المذكورة مع هذه الحلقات الدراسية التطبيقية في تمام الساعة الرابعة بعد الزوال.
وفي المركب نفسه، ضرب الفنان عمر بلعود موعدا مع عشاق الركح، من خلال عرض مسرحي جديد ضمن "ملتقى المسرح السلاوي الشبابي"، والتقى جمهور سلا مع مسرحية "الخلخال والجوال" لفرقة الفضاء السوسيوتربوي للطفولة والشباب بسلا، وهو عمل مسرحي من إخراج عمر بلعود، وإعداد محمد المتوكل، وسينوغرافيا ربيع الفقيه، والمحافظة العامة أشرف عليها المهدي البكاري، فيما شخصها نخبة من الممثلين السلاويين وهم عمر بلعود، يوسف بنشاوي، ربيع باهلا، فرح بوعيش، مصطفى الزهيم، سناء بيكنان وأسامة بلمريس.
بالنسبة لرواق باب فاس العتيق فقد واصل السباحة في بحر الأصالة وهو يستضيف المزيد من فقرات "ملتقى نجوم الغد للفنون التراثية"، حيث أحيت مجموعة السماع الصوفي والمديح النبوي أمسية اليوم الرابع، وصدحت الحناجر بالذكر والصلاة على الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام..
على طريق التألق نفسه سار اليوم الخامس من الدورة 15 لمهرجان مقامات في مرحلته الأولى التي تنتظم تحت شعار دال جدا يتمثل في "حوار الأجيال الإبداعية السلاوية"، وعاد مشعل الفنون التراثية ليضيء فضاء رواق باب فاس، في لحظة أصيلة مزجت بين الروحانيات والطرب الأصيل الذي يهز الوجدان.
وشهدت رحاب الرواق العتيق فقرات جديدة من "ملتقى نجوم الغد للفنون التراثية"، الذي يشرف على تنسيقه الفنان محمد المتوكل، وينشطها الفنان كمال الشرقاوي.
وكالعادة حج جمهور غفير إلى الرواق الأصيل الذي يجاور باب الخميس، وعاش لحظات مميزة ضاربة في عمق تاريخ الفن العيساوي لمدينة سلا، وجمعت الأمسية بين الجد والوالد والحفيد، وكانت اللحظة فارقة في الزمن الأصيل لمدينة سلا، وجرى خلالها استحضار الجد المرحوم الرائد آمحمد بن غانم على يد الحفيد المهدي بن غانم من خلال مجموعة شباب عيساوة، كما كان ضيف الشرف هو الوالد عبد الهادي بن غانم، ليتشكل لقاء الوالد بولده في رحاب الفن الكناوي بسلا.
موعد التألق لم ينته في اليوم الخامس، بل تواصل ببريق فني وطني خالص في القاعة الكبرى لجماعة سلا واستضاف مقامات الجمهور في رحاب روائع الأغنية الوطنية، بمشاركة فرقة سمر للموسيقى العربية تحت قيادة الفنان عمر أجبون والمطربة ماجدة بلمعطي.
وفتح مقامات في اليوم الخامس من برنامجه شرفة جديدة مطلة على الأصالة والعرفان، وكانت ساحة باب أحساين مسرحا لها، لتنطلق فعاليات "ملتقى الحضرة النسوية" المهدى إلى روح المرحومتين لالة الهاشمية العلوي مؤسسة الحضرة النسوية بسلا، ولالة كنزة العلوي الشريفي التي كانت جسرا عبر من خلاله هذا الفن الأصيل من الجدة إلى الحفيد.
الملتقى المذكور يؤطره وينشطه الفنان رشيد العلوي الذي يمثل جسر عبور الحضرة النسوية من الجدة والوالدة إلى متلقي اليوم، كما ينسق فعالياته كل من الفنان عثمان هشام، والفنان عمر هشام. ودشن أولى عروضه بمشاركة مجموعة الحاجة ثريا حيمر، ومجموعة الحاجة فاطمة الصرصري (القصراوية).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق