شريط

 


رغم أنها تُعد من أعرق المدن المغربية وأكثرها كثافة سكانية، ما تزال مدينة سلا تعيش مفارقة غريبة، إذ تفتقر إلى ملعب كرة قدم بمعايير حديثة يليق بتاريخها ومكانتها، كما أنها لا تتوفر على فريق قوي قادر على تمثيلها في البطولات الوطنية بشكل مشرف.

فبين أزقتها العتيقة وأسوارها التاريخية الممتدة، يحتضن سكان سلا شغفاً كبيراً بكرة القدم، إلا أن هذا الشغف يصطدم بغياب البنية التحتية الرياضية الأساسية، إذ يضطر شباب المدينة إلى التنقل نحو مدن مجاورة لمتابعة المباريات الكبرى أو لممارسة كرة القدم في ظروف أفضل.

ويرى متابعون أن الوضع الحالي يُشكل حرماناً غير مبرر لمدينة بمكانة سلا، خاصة في ظل تزايد الاهتمام الوطني بتطوير البنية التحتية الرياضية استعداداً لتنظيم تظاهرات كبرى، آخرها كأس العالم 2030.

كما يطالب الفاعلون الرياضيون والجمعويون بضرورة إطلاق مشروع ملعب حديث يكون في مستوى تطلعات الساكنة، إلى جانب الاستثمار في فريق محلي قوي يبعث الروح في كرة القدم السلاوية، التي لطالما أنجبت مواهب بصمت على حضور وطني ودولي مميز.

ويبقى الأمل معقوداً على تدخل الجهات المسؤولة، سواء على المستوى المحلي أو الوطني، لرد الاعتبار لهذه المدينة التاريخية وإعادة سلا إلى الساحة الكروية، ليس فقط بفضل تاريخها، بل أيضاً بحكم كثافة سكانها الذين يشكلون قاعدة جماهيرية عريضة تستحق فضاءً رياضياً يليق بها.

Post a Comment

أحدث أقدم