مع انتشار التجارة الإلكترونية وتزايد الإقبال على الشراء عبر الإنترنت، أصبحت الأدوية والمكملات الغذائية من أكثر المنتجات التي يتم تداولها على المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي. ورغم الإغراءات الكبيرة التي تقدمها هذه العروض، فإنها تخفي وراءها مخاطر صحية جسيمة تهدد حياة المستهلكين.
منتجات مجهولة المصدر
كثير من الأدوية والمكملات التي تُباع عبر الإنترنت لا تخضع لأي رقابة صحية أو ترخيص من الجهات المختصة، ما يجعل مصدرها مجهولًا ومكوناتها غير مضمونة. وقد تحتوي هذه المنتجات على مواد كيميائية ضارة أو جرعات غير آمنة تؤدي إلى أضرار جانبية خطيرة.
غياب الاستشارة الطبية
شراء الأدوية أو المكملات دون استشارة الطبيب أو الصيدلي يفتح الباب أمام الاستخدام العشوائي، مما يزيد من احتمالات التسمم الدوائي أو التداخلات الخطيرة بين الأدوية، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية أخرى.
منتجات مقلدة ومغشوشة
تقارير دولية عديدة أكدت أن جزءًا كبيرًا من الأدوية المباعة عبر الإنترنت مقلد أو مغشوش، وقد تُصنّع في بيئات غير صحية، وتُستخدم فيها مواد محظورة، مما يعرّض المستهلك لخطر الإصابة بمضاعفات صحية حادة قد تصل إلى الفشل الكلوي أو تلف الكبد.
إغراءات التسويق المضلل
يلجأ بعض البائعين إلى استخدام صور لنجوم أو مشاهير، وشهادات مزيفة لزبائن وهميين، لجذب المستهلكين، خاصة في ما يتعلق بالمكملات الخاصة بإنقاص الوزن أو بناء العضلات، دون أي دليل علمي على فعاليتها أو سلامتها.
دعوات للتحرك والوعي
خبراء صحة حذروا من الانسياق وراء هذه العروض، ودعوا إلى الشراء فقط من الصيدليات المرخصة أو المنصات الرسمية المعتمدة، وتجنب أي منتج دوائي أو غذائي مجهول المصدر. كما شددوا على أهمية حملات التوعية لمواجهة ظاهرة التجارة الإلكترونية غير الآمنة للأدوية والمكملات.

إرسال تعليق