شريط

 


اهتزت الساحة الوطنية على وقع جريمة اغتصاب جماعي هزت مشاعر المغاربة، بعد تعرض الطفل القاصر البشير، البالغ من العمر 13 سنة، خلال فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار، أحد أعرق المواسم الدينية في المغرب.

يشتهر موسم عبد الله أمغار بطقوسه الدينية والتقاليد الشعبية الأصيلة، حيث يجتمع الآلاف من الزوار من مختلف مناطق المملكة للاحتفال بالأنشطة الروحية والثقافية والفروسية. غير أن الحادث المأساوي كشف الوجه المظلم للموسم، إذ تتحول بعض الفضاءات إلى مناطق معرضة لانحرافات اجتماعية، بما فيها التحرش الجنسي والمخدرات والمشاجرات.

أثار الحادث غضب المجتمع المدني والحقوقيين، الذين استنكروا بشدة ما حصل، مطالبين بالتحقيق العاجل وتقديم الجناة إلى العدالة. واعتبروا أن الجريمة تعكس قصورًا في المراقبة الأمنية والتدبير التنظيمي للموسم، مما يعرض الأطفال والزوار للخطر.

تستمر المطالب بإعادة النظر في تنظيم المواسم الكبرى، عبر تشديد الرقابة، وتحسين التدابير الأمنية، وتفعيل دور المجتمع المدني في التوعية. كما دعت الجمعيات الحقوقية إلى محاسبة المتورطين ومعاقبتهم، وإعادة الموسم إلى مساره الأصلي الذي يجمع بين الروحانية والتراث دون الانحراف.

حادثة الطفل البشير وضعت موسم عبد الله أمغار تحت المجهر، وطرحت تساؤلات حول مدى حفاظه على دوره الروحي والثقافي، ومدى الحاجة لتصحيح مساره، حتى لا يتحول من مناسبة دينية وتاريخية إلى فضاء للانحراف والجريمة.


Post a Comment

أحدث أقدم