أثارت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة جدلاً واسعاً، بعدما روج ناشرون أنها تعود للمجرم المعروف بلقب “مجينينة” الذي قضى 48 سنة خلف القضبان وجرى الإفراج عنه بموجب العفو الملكي الأخير.
غير أن الحقيقة اتضحت سريعاً، حيث تبيّن أن الشخص الظاهر في الصور لا علاقة له بالاسم المتداول، بل يُدعى رشيد ولد سيدي بابا، ولا يمت بصلة لقصة “مجينينة” ولا لأي من الجرائم المنسوبة إليه.
المعني بالأمر يعيش حياته بشكل عادي، قبل أن يجد نفسه وسط عاصفة من الأخبار المغلوطة التي زجّت باسمه في قضية لا تخصه، وهو ما خلّف استياءً كبيراً لدى عائلته ومعارفه، خاصة وأن الشائعة مست سمعة شخص بريء.
وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة إشكالية ترويج الأخبار الزائفة على منصات التواصل الاجتماعي، وما قد تسببه من أضرار معنوية ونفسية واجتماعية، في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى تحري الدقة والرجوع إلى المصادر الموثوقة قبل تداول أي معلومة.
وبينما يستمر تفاعل الرأي العام مع القضية، يبقى رشيد ولد سيدي بابا المثال الأحدث على ضحايا الشائعات الرقمية التي قد تُغيّر حياة الأفراد في لحظة واحدة.

إرسال تعليق