شريط

مهرجان السويسي


أسدل الستار، مؤخراً، على فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان السويسي، وسط أجواء لم ترقَ لتطلعات الجمهور والفنانين على حد سواء. الدورة عرفت، حسب متتبعين، ضعفاً واضحاً على مستوى التنظيم والحضور الجماهيري، ما جعلها تُصنف كأضعف محطة ضمن روزنامة المهرجانات المغربية لسنة 2025، التي تميزت بزخم فني ونجاحات لافتة في عدد من المدن.


اليوم الأول من المهرجان شهد أعطاباً تقنية فاضحة خلال العروض، أثرت بشكل مباشر على الأداء الفني وأزعجت الجمهور. أما اليوم الثاني فقد عرف سخطاً علنياً لفنان معروف بعد انسحب أمام الجمهور في موقف غير معهود لدى الجمهور بعد مشاكل مع ادارة المهرجان، الأمر الذي شحن الأجواء وأدخل المهرجان في دوامة من الانتقادات، حيث اعتبر كثيرون أن الوضع خرج عن السيطرة.

هذا المشهد دفع إلى طرح أسئلة عميقة حول مدى خبرة وقدرة الجهة المنظمة على تسيير مثل هذه المناسبات الكبرى، إذ يرى متتبعون أنها لا تمتلك التجربة الكافية ولا تفقه شيئاً في مجال تنظيم التظاهرات الفنية، غير أنها "تُرمـى عنها" أكثر مما تُثبت في الميدان.

ويرى نقاد أن اللجنة المنظمة لم تستفد من تجارب مهرجانات أخرى نجحت منذ دوراتها الأولى في استقطاب الآلاف، بل كرست صورة سلبية عن مهرجان السويسي الذي كان يُنتظر منه أن يختتم صيف الرباط والمغرب بلمسة قوية، غير أنه خرج بانطباع باهت وسواد يطغى على تقييم نسخته الثالثة.

Post a Comment

أحدث أقدم