أعلنت جمعية التعاون الثقافي ومساندة ذوي الإعاقة عن تنظيم الدورة السابعة عشرة من المهرجان الدولي للأشخاص في وضعية إعاقة، وذلك خلال شهر ماي 2026، تزامناً مع الاحتفال بعيد ميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن.
واختارت الجمعية لهذه الدورة شعاراً دالاً: "الفن يجمعنا... والتنوع يحفزنا"، مؤكدة أنّ الهدف من هذه التظاهرة الثقافية والفنية هو إذكاء الوعي بقضايا حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، وتعزيز مشاركتهم في الفعل الثقافي والإبداعي، بما يسهم في تمكينهم اجتماعياً واقتصادياً، وترسيخ قيم التنوع والاندماج والمواطنة.
وستمتد فعاليات المهرجان على مدى خمسة أيام، تشمل عروضاً مسرحية وموسيقية ورقصاً وفنوناً تشكيلية، إلى جانب ورشات تكوينية ولقاءات تفاعلية. كما سيتخلل البرنامج فضاءات مخصصة للدبلوماسية الثقافية والتبادل الفني الدولي، إلى جانب ندوات تسلط الضوء على قضايا حقوق الإنسان والإدماج الاجتماعي.
وأكدت الجمعية أن هذه الدورة ستولي اهتماماً خاصاً بعدد من الإشكالات التي يواجهها الأشخاص في وضعية إعاقة، من بينها استمرار الصور النمطية في المجتمع، ضعف الفرص لاكتشاف المواهب، وقلة الفضاءات الفنية والثقافية المهيأة لاحتضان طاقاتهم، مع الدعوة إلى دعم ثقافي وفني مستدام.
كما ستسبق المهرجان مرحلة تكوينية تمتد من شتنبر إلى نونبر 2025، لفائدة الراغبين في المشاركة من مختلف جهات المملكة، على أن يتم انتقاء المترشحين وفق معايير دقيقة من طرف لجنة مختصة، ومنح الفائزين منهم جوائز قيمة خلال حفل ختامي احتفالي.
وإلى جانب الأنشطة الفنية، سيتناول المهرجان قضايا محورية مثل التربية والتكوين، الاقتصاد التضامني والاجتماعي، الصحة النفسية والعلاج بالفن، والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مواضيع التعاون الدولي والتنمية المستدامة.
وبذلك، تواصل جمعية التعاون الثقافي ومساندة ذوي الإعاقة ترسيخ هذا المهرجان كمنصة دولية رائدة تجمع بين الفن، الحقوق، والإبداع، وتفتح المجال أمام الأشخاص في وضعية إعاقة للتعبير عن قدراتهم، وترسيخ مشاركتهم في النسيج المجتمعي والفني والاقتصادي على حد سواء.
إرسال تعليق