شريط

 

منع الشيشا بمراكش

أثار القرار الأخير للسلطات المحلية بمدينة مراكش، والقاضي بمنع تدخين الشيشا داخل المقاهي والنوادي الليلية، موجة واسعة من الجدل بين المهنيين والفاعلين السياحيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.

ففي الوقت الذي تؤكد فيه السلطات أن هذه الخطوة تأتي في إطار حماية الصحة العامة والتصدي لبعض الممارسات غير القانونية المرتبطة بتسويق الشيشا، يرى العديد من أرباب المقاهي أن القرار يهدد مورد رزقهم ويُعرّض استثماراتهم لخسائر جسيمة، خاصة وأن عدداً كبيراً من السياح الأجانب يقصدون المدينة الحمراء للاستمتاع بهذه الأجواء الترفيهية.

السياح بدورهم انقسموا بين مرحّب بالقرار باعتباره ينسجم مع التوجهات الصحية العالمية، وبين من اعتبره مقيداً للحرية الفردية ومؤثراً على صورة مراكش كوجهة سياحية عالمية متنوعة الخيارات.

على مواقع التواصل الاجتماعي، اشتعل النقاش بين مؤيدين يرون في المنع خطوة إيجابية للحد من أضرار التدخين، ومعارضين يعتبرونه "ضربة قاسية" لقطاع الترفيه والسياحة بالمدينة.

ويرى خبراء أن مراكش، وهي إحدى أكثر المدن المغربية استقطاباً للسياح، تحتاج إلى توازن بين القرارات الصحية والتنظيمية من جهة، والحفاظ على جاذبيتها السياحية من جهة أخرى، لتفادي انعكاسات سلبية على القطاع الذي يشكل رافعة أساسية للاقتصاد المحلي.

ويبقى السؤال مطروحاً: هل سيعيد حظر الشيشا رسم خريطة الترفيه في مراكش؟ أم أن الضغوط الاقتصادية والسياحية ستدفع نحو مراجعة القرار أو تكييفه مع الواقع الميداني؟

Post a Comment

أحدث أقدم