قام رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بزيارة ميدانية جديدة إلى إقليم الحوز، يوم الجمعة 19 شتنبر، حيث ظهر في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يجالس عدداً من سكان المنطقة ويتقاسم معهم كؤوس الشاي في جو ودي.
وخلال اللقاء، ناقش أخنوش مع بعض السكان حصيلة الموسم الفلاحي، خصوصاً ما يتعلق بمنتوجات الرمان والزيتون، حيث جرى التأكيد على أن الموسم يبشّر بمحصول وفير بفضل التساقطات المطرية الكافية.
ورغم إشادة رئيس الحكومة بما وصفه بارتياح الساكنة للتدخلات الحكومية بعد الزلزال، فإن عدداً من الأصوات المحلية ما تزال تؤكد أن حجم الانتظارات كبير، وأن المساعدات الاستعجالية لا تعفي من ضرورة تسريع وثيرة إعادة الإعمار وتوفير حلول مستدامة لمشاكل السكن والشغل.
كما اعتبر متتبعون أن تصريحات أخنوش حول كون “غالبية الساكنة فرحانة” قد تعكس جانباً من الواقع، لكنها تغفل في المقابل معاناة فئات أخرى لا تزال تواجه صعوبات يومية، ما يطرح تساؤلات حول مدى قدرة البرامج الحكومية على تحقيق العدالة المجالية والتنموية بالمنطقة.
ويبقى حضور رئيس الحكومة المتكرر في الحوز مؤشراً إيجابياً من حيث المتابعة الميدانية، لكن ساكنة الإقليم تنتظر أن تتحول هذه الزيارات إلى إجراءات ملموسة وسريعة على الأرض، تتجاوز الطابع الرمزي وتستجيب فعلياً لانتظارات المواطنين.
إرسال تعليق