الرباط – شهدت العاصمة المغربية يوم السبت حالة استنفار أمني غير مسبوقة، بعدما خرجت مجموعات من الشباب في محاولة لتنظيم احتجاجات ضد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية. التدخل الأمني جاء سريعًا وحاسمًا، حيث تم تطويق عدد من الشوارع والساحات الرئيسية، قبل أن تنطلق حملة اعتقالات واسعة في صفوف المتظاهرين.
وحسب ما رصدته كاميرا انا بريس من عين المكان أن أغلب الموقوفين من فئة الشباب، الذين حاولوا رفع شعارات تعبر عن غضبهم من غلاء المعيشة وغياب العدالة الاجتماعية. وقد تدخلت القوات العمومية بقوة لتفريق المحتجين، وسط أجواء مشحونة تخللتها مشادات بين الطرفين.
هذه التطورات أثارت ردود فعل متباينة، حيث اعتبرها حقوقيون دليلًا على تضييق الحق في التظاهر السلمي، فيما يرى مراقبون أن السلطات اختارت المقاربة الأمنية لتفادي اتساع رقعة الاحتجاجات بالعاصمة.
وبين التصعيد الميداني والمطالب الاجتماعية، تبقى العاصمة الرباط على صفيح ساخن، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من مواقف وحلول.
إرسال تعليق