يعيش مستشفى لبيبة بالرباط وضعًا صحيًا مقلقًا بعد أن صار يستقبل أعدادًا متزايدة من المرضى والمصابين القادمين من أربع مدن كبرى هي: الرباط، سلا، تمارة، والقنيطرة، في وقت لا يتوفر فيه سوى على طبيبة وحيدة مكلفة بتقديم الشواهد الطبية والخدمات المرتبطة بها.
المشهد اليومي بالمستشفى يكشف عن طوابير طويلة تضم عشرات المرضى والمرتفقين الذين ينتظرون لساعات طويلة من أجل قضاء حاجاتهم الطبية، بينما تضطر الطبيبة الوحيدة إلى التنقل أيضًا بين المستشفى المذكور ومستشفى مولاي يوسف، ما يزيد من حدة الارتباك ويعمق معاناة المرضى.
الوضع لم يعد مجرد ضغط ظرفي، بل تحول إلى معاناة يومية لساكنة الجهة، حيث يخضع المريض أو المصاب لاختبار صعب من الانتظار الطويل والضغط النفسي والجسدي، في وقت يفترض أن تكون الخدمات الصحية أكثر سلاسة وإنسانية.
هذا الواقع يطرح أسئلة ملحة حول غياب الموارد البشرية الكافية، والخلل في تدبير التوزيع الطبي، مما يستدعي تدخلا عاجلا من وزارة الصحة لإيجاد حلول عملية، سواء عبر توفير أطباء إضافيين، أو تعزيز البنية الصحية للمستشفى ليتناسب مع حجم الإقبال الكبير من مختلف المدن.
وتبقى الأنظار موجهة نحو وزير الصحة والحكومة لمعرفة ما إذا كانت هذه الصرخة ستجد طريقها إلى الحل، أم أن المرضى سيظلون يواجهون "عذاب الانتظار" في صالات المستشفى.
إرسال تعليق