الإعلامیة نادیة الصبار
احتضنت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة، يوم الثلاثاء 23 شتنبر 2025، مائدة مستديرة نظمتها فيدرالية سيدات الأعمال والمهن المغرب BPW Maroc بشراكة مع الغرفة، تحت شعار: “نساء الأعمال والمهن شركاء في التنمية”، وذلك بمناسبة الذكرى الـ95 لتأسيس الاتحاد العالمي لسيدات الأعمال والمهن BPW International، والذكرى العاشرة لتأسيس فيدرالية BPW Maroc.
شهد اللقاء ترأسته السيدة فتيحة عثمان، رئيسة فيدرالية BPW Maroc، حضورًا دبلوماسيًا رفیع المستوی، وشخصيات مرموقة جسدت فیما جسدت الأهمية البالغة لهذا الحدث، من بين هذه الشخصیات معالي السفيرة جمانة غنيمات، سفيرة المملكة الأردنية الهاشمية بالمملكة المغربية، التي استعرضت تجربة الأردن في ريادة الأعمال النسائية، ومعالي السفيرة مودة عمر حاج النوم، سفيرة جمهورية السودان بالمملكة المغربية، التي قدمت لمحة عن تجربة السودان في هذا المجال.
كما شارك السيد محمد سالم الشرقاوي، مدير بيت مال القدس الشريف، إضافة إلى السيدة رانيا عابدين الشوبكي، حرم سفير فلسطين بالمملكة المغربية، والسيدة يسرى بنت حسين الجزائري، القائمة بأعمال الملحقية الثقافية بسفارة المملكة العربية السعودية بالمملكة المغربية وحرم المدير العام للإيسيسكو، ما أضفى على اللقاء بعدًا دبلوماسيًا وثقافيًا متميزًا. بالإضافة إلی مسؤولین عن قطاعات مختلفة وخبراء وخبيرات، فضلاً عن لفیف من الإعلامیات والإعلامیین بینهم الإعلامیة وملکة جمال المغرب سابقا فریال الزیاری، وشابات مقاولات وطالبة جامعات، لمناقشة سبل تعزيز مشاركة النساء في التنمية الجهوية والوطنية.
تمحورت أشغال المائدة المستديرة حول عدة محاور أساسية، شملت مساهمة نساء الأعمال في الاقتصاد الوطني والجهوي ودورهن في صياغة السياسات العمومية، بالإضافة إلى التحديات والفرص التي تواجه رائدات الأعمال، لا سيما فيما يتعلق بالتمويل والتكوين والولوج إلى الأسواق، كما تناولت أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم المقاولات النسائية وبرامج المواكبة، إضافة إلى عرض قصص نجاح وتجارب ملهمة لنساء استطعن كسر الصور النمطية وإثبات حضورهن في قطاعات واعدة.
وفي كلمة لها، أكدت السيدة فتيحة عثمان على أن شعار اللقاء يعكس رؤية الفيدرالية الطموحة لمستقبل المرأة المغربية كفاعل مؤثر في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مشيرة إلى أن المرأة المغربية أصبحت اليوم فاعلاً محورياً في مسار التنمية بالمملكة، بفضل كفاءاتها والفرص التي أتيح لها استثمارها. وأضافت أن الفيدرالية تسعى إلى بلورة رؤية مشتركة لتعزيز ريادة النساء، وصياغة توصيات عملية موجهة إلى صناع القرار والفاعلين الاقتصاديين، إلى جانب الإعلان عن تأسيس نواة نسائية فاعلة لمتابعة تنفيذ التوصيات ودعم استدامة المبادرات.
من جهته، أكد حسن صاخي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، أن الغرفة تنظم هذا اللقاء ضمن سياق أوسع لدعم المقاول المغربي، مشدداً على أن حضور مجموعة من السفيرات والدبلوماسيات العربيات والإفريقيات هو “دليل على انفتاح المغرب على محيطه القاري والعربي”. وأضاف أن اللقاء يمثل دعماً أساسياً للمرأة المغربية والمقاولة النسائية للاطلاع على السوق الدولية والانفتاح على مجموعة من الدول، مشيراً إلى أن المرأة المغربية تتوفر على مؤهلات علمية وثقافية كبيرة تؤهلها “لفتح أسواق جديدة وجعل المغرب قبلة للمستثمرين والمستهلكين، وتقديم حلول جذرية للمشاكل الاقتصادية للمملكة”.
یشار بالمناسبة؛ أن السيدة فتيحة عثمان شخصية بارزة في مجال تمكين المرأة المغربية، وتترأس فيدرالية سيدات الأعمال والمهن المغرب BPW Maroc، ساهمت في تعزيز مكانة المرأة المغربية على الصعيدين الوطني والدولي، وشاركت في فعاليات دولية عديدة، بما في ذلك الجمع العام للاتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهن BPW International، حيث قدمت عرضاً عن إنجازات الفيدرالية والمشاريع التي قامت بها، مما عزز صورة المرأة المغربية عالمياً.
إلى جانب ذلك، تشغل السيدة عثمان منصب رئيسة اللجنة الثقافية والاجتماعية لمجلس سيدات الأعمال العرب، وهو ما يعكس التزامها العميق بتعزيز مكانة المرأة في العالم العربي. وتُعد رمزاً للقيادة النسائية الفاعلة، حيث تواصل عملها الدؤوب من أجل تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في مختلف المجالات بما يسهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في المغرب.
ویشار ایضا أن فدرالية سيدات الأعمال والمهن المغرب BPW MAROC جمعية غير ربحية وغير حزبية تأسست سنة 2015، وانضمت سنة 2016 إلى الشبكة العالمية BPW INTERNATIONAL، وتهدف إلى تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً عبر التدريب، التأطير، وتطوير شبكة الدعم بين النساء المغربيات. وتضم الفيدرالية فروعاً في الرباط، الدار البيضاء، سلا، وفرعاً في طور الإنجاز بمراكش، كما أسست مركز “الزوهرة للتمكين الاقتصادي للنساء” بسلا لتقديم التكوين والمواكبة والدعم لفائدة النساء سنة 2017
إرسال تعليق