في تطور جديد ومؤثر في قضية الطفل الراحل محمد بويسلخن، المعروف إعلاميًا بـ“الطفل الراعي”، تم صباح اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025، استخراج جثته من مرقدها بمقبرة أغبالو بإقليم ميدلت، وذلك بأمر من قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرشيدية.
وجاءت هذه الخطوة استجابةً لملتمس تقدمت به والدة الضحية، تودة أوعيسى، عبر دفاعها المحامي صبري الحو، الذي طالب بإعادة فحص الجثة وإخضاعها لتشريح طبي دقيق بهدف تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، في ظل ما أثير من تساؤلات وشكوك حول ظروفها.
وشهدت عملية إخراج الجثة حضورًا أمنيًا مكثفًا، بمشاركة عناصر من الدرك الملكي بسرية ميدلت والجهوية بالرشيدية، إضافة إلى قائد سرية الدرك بميدلت وأفراد من أسرة الطفل الضحية، الذين عاشوا لحظات مؤثرة خلال عملية استخراج الرفات.
وتم نقل الجثة بعد ذلك إلى مدينة الدار البيضاء، حيث ستخضع لفحص وتشريح دقيق من قبل الطب الشرعي، في إطار التحقيقات الإعدادية التي يشرف عليها قاضي التحقيق قصد كشف ملابسات الوفاة وأسبابها الحقيقية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت ما تزال فيه قضية “الطفل الراعي” تشغل الرأي العام الوطني، لما تحمله من أبعاد إنسانية وغموض حول ظروف الحادث، وسط انتظار كبير لنتائج التقرير الطبي الذي قد يكشف خيوطاً جديدة في الملف.

إرسال تعليق