عاشت مدينة سلا، ليلة الخميس، واحدة من أكثر لياليها سوداوية، بعدما اندلعت أعمال عنف غير مسبوقة حوّلت شوارعها إلى مشاهد أشبه بأجواء حرب أهلية. فقد شهدت أحياء متعددة موجة من الفوضى شملت تكسير وحرق سيارات الشرطة، واقتحام وتخريب المحلات التجارية الكبرى، إضافة إلى اقتحام أبناك وإضرام النار بها، ما خلف حالة رعب وسط الساكنة.
المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن تسببت في إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف رجال الشرطة، بينما حاولت السلطات استعادة السيطرة على الوضع وسط أجواء من التوتر والهلع عمت الأحياء السكنية.
هذه الأحداث الدامية خلفت صدمة لدى سكان المدينة الذين عاشوا ساعات طويلة من الرعب والاضطراب، وسط مخاوف من تجدد موجات العنف، في وقت لم تصدر فيه بعد أي حصيلة رسمية دقيقة عن الخسائر البشرية والمادية.
إرسال تعليق