في واقعة أثارت استياءً واسعًا بين السكان، شهدت إقامة الأمين بحي العيايدة بمدينة سلا قبل أيام حادثة سرقة دراجتين ناريتين، رغم توفر الإقامة على كاميرات مراقبة متعددة ووجود حارس أمن خاص يفترض أن يسهر على حماية الممتلكات.
وحسب ما أفاده عدد من قاطني الإقامة، فإن عملية السرقة تمت في ساعات متأخرة من الليل، دون أن ينتبه إليها أيٌّ من الحارس أو المسؤولين عن الأمن، وهو ما طرح علامات استفهام كبرى حول فعالية النظام الأمني الداخلي وغياب المراقبة الفعلية رغم المساهمات الشهرية التي يؤديها السكان بانتظام لفائدة السانديك.
السكان عبّروا عن غضبهم العارم من تقاعس إدارة الإقامة، مؤكدين أنهم يؤدون واجباتهم المادية “من أجل الإصلاح والحماية”، لكنهم وجدوا أنفسهم اليوم ضحية إهمال واضح، حيث تساءل أحد المتضررين بحرقة:
“عندما نتأخر أيامًا قليلة عن أداء واجب السانديك، نُطارد بالاتصالات والطرق على الأبواب… أما حين تُسرق ممتلكاتنا، فلا أحد يُسأل ولا أحد يُحاسب!”
الساكنة تطالب اليوم بفتح تحقيق جدي في الواقعة، والرجوع إلى تسجيلات الكاميرات لتحديد المسؤوليات، سواء تعلق الأمر بتقصير الحارس الليلي أو بخلل في نظام المراقبة، مؤكدين أن ما وقع “ناقوس خطر” يستدعي مراجعة طريقة تدبير الأمن داخل الإقامة.
ويبقى السؤال المطروح بإلحاح: من يحمي ممتلكات المواطنين حين يغيب من وُكلت إليهم مهمة الحراسة؟

إرسال تعليق