شريط

 


على إثرالاحتجاجات التي قادها شباب "جيل زد" في المغرب، للمطالبة بتحسين قطاعي الصحة والتعليم، جعلت الحكومة تتدخل وتعبر عبر الناطق الرسمي باسمها مصطفى بايتاس، على إنفتاحها الكامل للحوار مع الشباب وإعادة النظر في الأولويات الحكومية،

وصرح بايتاس خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع المجلس الحكومي اليوم الخميس.بأن الحكومة "تفاعلت منذ اللحظة الأولى مع هذه التعبيرات الشبابية، وأبدت تفهماً للمطالب والاستماع الكامل إليها"، كم اشار إلى أن "الحوار يتطلب طرفين: الحكومة من جهة، والشباب من جهة أخرى". مؤكدا على أن "المنظومة الصحية ورثت أمراضاً مزمنة منذ عقود، وتتطلب استثمارات أكبر وجهوداً أوسع لا تزال غير كافية حالياً".

 

وفي هذا السياق، ومن جهته أوضح وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، أن الحكومة خططت عن طريق برامج مهمة لكنها لم تتمكن من الوصول لتنفيذها جميعاً في دفعة واحدة. مشيرا على أن المرحلة الحالية "تتطلب حواراً منظماً وشفافاً لتجنب تقديم الحكومة إجابات بعيدة عن الواقع العملي".

 

ولهذه الاسباب يقول بايتاس بأن الحكومة مستعدة حاليا لإعادة النظر في الأولويات بشرط أن تكون المطالب "مطروحة في إطار الشفافية والمصداقية، وخالية من أعمال التخريب أو المساس بالأمن العام".

 

اما كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، عبد الجبار الراشدي، فقد تدخل في الندوة الصحافية التي أعقبت اجتماع الحكومة المغربية، وقال أن "يد الحكومة ممدودة لنقل النقاش من العالم الافتراضي والشارع إلى المؤسسات والحكومة وأصحاب القرار". معلنا أن إصلاح الصحة والتعليم "أولوية لا خلاف عليها"، وأن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة في إصلاح المنظومة الصحية، مع إدراكها للحاجة إلى التسريع في التنفيذ. مشددا على أن "الحكومة لا تكتفي بالاستماع إلى الشباب، بل تعمل على تحديد الأولويات ضمن أجندة واضحة، بمشاركة البرلمان والأحزاب التي أبدت استعدادها لاحتضان النقاش العمومي".

Post a Comment

أحدث أقدم