شريط

الحكم الذاتي


في خروج إعلامي جريء، وجّه المعلق الرياضي الجزائري المعروف حفيظ دراجي انتقادات لاذعة للمشهدين السياسي والإعلامي في بلاده، داعياً إلى تبنّي “الواقعية” كـ “وعي سياسي”، ومطالباً بإنهاء ما وصفه بـ“إعلام التطبيل وبيع الوهم”.

وأكد دراجي، في تدوينة نشرها على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، أن “الواقعية ليست ضعفاً، بل وعياً سياسياً”، مشدداً على أن الجزائر بحاجة إلى “منظومة سياسية براغماتية واقعية” تمتلك الجرأة على مواجهة الحقائق كما هي، لا كما يرسمها المنتفعون والمتحكمون في المشهد.

ولم يتردد الإعلامي الجزائري في توجيه سهام نقده إلى الإعلام المحلي، داعياً إلى إعلامٍ صادق “يقول الحقيقة مهما كانت مُرّة، ويناقش القضايا بشجاعة واحترام”، بدل الاكتفاء “بالتصفيق والتهليل لمن لا يستحق”، على حد تعبيره.

وأضاف دراجي أن على الإعلام أن “يقف في صفّ الوطن، لا في صفّ الكرسي”، مشيراً إلى ضرورة استعادة الثقة في الكفاءات الوطنية الحقيقية، من “رجال محترمين يحملون مشروعاً ورؤيةً، لا شعاراتٍ جوفاء أو طموحاتٍ شخصية”.

وختم المعلق الرياضي تدوينته بدعوةٍ صريحة لتوحيد الجهود من أجل “إنقاذ الوطن من عبث المتردّدين وضجيج المتسلّقين”، مبلوراً فكرته في عبارة قوية تلخص موقفه:

“قولوا معي: أنا للوطن.. لا الوطن لي.”

موقف دراجي الأخير اعتبره كثيرون من المتابعين “أحد أكثر تصريحاته جرأة ووضوحاً” في نقد الواقع السياسي والإعلامي، مؤكدين أنه يعكس وعياً متنامياً بضرورة الإصلاح الحقيقي بعيداً عن التزييف والشعارات الفارغة.

Post a Comment

أحدث أقدم