من قلب مركب صيد بعرض سواحل آسفي، رفع بحّارة المدينة الرايات الوطنية عالية، إلى جانب صورة كبيرة للناخب الوطني وليد الركراكي، في رسالة دعم قوية ومباشرة، تختزل روح الانتماء والفخر، وتؤكد أن مساندة المنتخب الوطني لا تقتصر على المدرجات، بل تمتد من أعماق البحر إلى أقصى اليابسة.

انه المشهد العفوي، الذي وثّق لحظة صادقة من حب الوطن، يعكس المكانة الخاصة التي يحظى بها وليد الركراكي في قلوب المغاربة، باعتباره رمزًا للثقة والطموح، وقائدًا أعاد للكرة الوطنية بريقها وهيبتها قارّيًا ودوليًا. كما يُجسد هذا الدعم الشعبي الواسع التفاف مختلف فئات المجتمع، من بحّارة وعمال وفلاحين، حول المنتخب الوطني في مسيرته الكروية.
ولم يكن رفع الأعلام والصورة مجرد احتفال رمزي، بل رسالة واضحة مفادها أن المنتخب الوطني ملك لجميع المغاربة، وأن تشجيعه واجب وطني لا تحدّه الظروف ولا المواقع. فبحّارة آسفي، وهم يواجهون أمواج البحر وقساوة العمل، اختاروا أن يبعثوا برسالة أمل وتحفيز، عنوانها أن حب المغرب والمنتخب لا يعرف برًّا ولا بحرًا ولا سماء.
ويؤكد هذا المشهد مرة أخرى أن كرة القدم في المغرب ليست مجرد لعبة، بل رابط وجداني يوحد المغاربة، ويجعل من المنتخب الوطني قصة جماعية تُكتب تفاصيلها في الملاعب، وعلى السفن، وفي كل زاوية من هذا الوطن.

Post a Comment

أحدث أقدم