الدريوش نبيل
في الوقت الذي تتواصل فيه بعض حملات التشويش الإعلامي حول كأس إفريقيا بالمغرب، يفرض الواقع نفسه بقوة: التنظيم المغربي ناجح حاليًا، وعلى جميع المستويات. فالمملكة ليست بصدد التحضير النظري أو إطلاق الوعود، بل توجد الآن في قلب الحدث، حيث تسير مختلف الجوانب التنظيمية وفق مخطط واضح ومحكم..
الملاعب جاهزة وتشتغل وفق المعايير المعتمدة، الخدمات اللوجستية قائمة، التنقل منظم، والاستقبال في مستوى تطلعات المنتخبات والجماهير. ما يجري اليوم يؤكد أن المغرب لا يتحدث عن التنظيم، بل يمارسه فعليًا، ويقدّم صورة إيجابية تعكس حجم الجدية والاحتراف..
ورغم ذلك، تواصل بعض الجهات، وعلى رأسها الإعلام الجزائري، محاولات التشويش عبر التشكيك في الجاهزية أو تضخيم بعض الملاحظات الثانوية. غير أن هذه الخطابات تصطدم يوميًا بالواقع، حيث أصبح من الصعب إنكار نجاح التنظيم الجاري، أو القفز على ما تشهده الملاعب والمدن المستضيفة من انضباط وحسن تدبير..
الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) تتابع عن قرب مجريات التنظيم، وقد عبّرت عن ارتياحها لسير الأمور، مؤكدة أن ما يتم إنجازه حاليًا يعكس قدرة المغرب على احتضان كأس إفريقيا في أفضل الظروف. كما أن ملاعب كبرى، من قبيل مركب محمد الخامس ومركب الأمير مولاي عبد الله، تؤدي أدوارها ضمن المنظومة التنظيمية بشكل طبيعي ومنتظم..
صحيح أن هناك بعض الإكراهات المحدودة، مثل ظاهرة السوق السوداء للتذاكر، لكنها تظل مشاكل تنظيمية ترافق كبريات التظاهرات الرياضية في العالم، ولا تمسّ بجوهر النجاح الحالي ولا بصورة التنظيم العام..
المغرب لا يتحدث عن تنظيم ناجح في الماضي، ولا يَعِدُ به في المستقبل، بل ينظّم اليوم، والنجاح حاصل اليوم. وكل محاولة لتشويه هذا الواقع تصطدم بالصور، بالمعطيات الميدانية، وبشهادة المتابعين والهيئات الرسمية..
.jpg)
إرسال تعليق