وفاة اللاعب المغربي أسامة همهام برصاص البحرية الجزائرية خلال محاولة للهجرة
الناظور – AnaPresse
فُجع الوسط الرياضي بمدينة العروي ونواحي الناظور، صباح اليوم، بخبر وفاة الشاب أسامة همهام، اللاعب السابق لفريق الأمل الرياضي العروي، متأثرًا بجروح خطيرة أصيب بها إثر تعرضه لإطلاق نار من طرف البحرية الجزائرية، خلال محاولته الهجرة غير النظامية عبر البحر نحو السواحل الأوروبية.
وحسب مصادر محلية متطابقة، فإن أسامة، الذي لم يتجاوز بعد عقده الثالث، كان على متن قارب للهجرة غير النظامية رفقة شباب آخرين انطلقوا من سواحل الجهة الشرقية، قبل أن تعترضهم دورية تابعة للبحرية الجزائرية قرب الحدود البحرية، وتطلق النار صوب القارب، ما أسفر عن إصابته بجروح قاتلة.
ورغم محاولات إنقاذه من طرف مرافقيه، إلا أن أسامة لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته، في حادثة أعادت إلى الواجهة المخاطر المتزايدة للهجرة غير النظامية عبر المسالك البحرية، خصوصًا عبر الحدود المغربية-الجزائرية، والتي باتت تشهد تصعيدًا أمنيًا خطيرًا.
وينحدر الراحل من مدينة العروي بإقليم الناظور، وعُرف بحيويته في الملاعب المحلية، حيث لعب سابقًا في صفوف فريق الأمل الرياضي العروي، أحد أبرز الفرق النشيطة في منافسات القسم الشرفي بعصبة الشرق. وقد خلف خبر وفاته حالة حزن كبيرة في الأوساط الرياضية والشبابية بالمدينة، حيث نعاه عدد من أصدقائه وزملائه برسائل مؤثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي غياب تأكيد رسمي من الجهات المعنية، طالب عدد من النشطاء والهيئات الحقوقية بـفتح تحقيق عاجل وشفاف في الواقعة، ومساءلة المتورطين في استخدام القوة المفرطة ضد مدنيين عُزّل لا يشكلون أي تهديد.
تبقى حياة المهاجرين غير النظاميين رهينة قرارات محفوفة بالخطر وغياب الأفق، وتفتح وفاة أسامة همهام نقاشًا حقيقيًا حول مسؤولية الحكومات في إيجاد بدائل حقيقية تحفظ كرامة الشباب وتحميهم من المصير المجهول.
إرسال تعليق