كشفت السلطات المغربية عن تسجيل أكثر من 2.79 مليون من مغاربة العالم ممن دخلوا إلى أرض الوطن عبر مختلف نقاط العبور، وذلك منذ انطلاق عملية "مرحبا 2025"، ما يمثل زيادة بنسبة تفوق 10% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.

وتُعد عملية "مرحبا" واحدة من أكبر العمليات السنوية لعبور الجاليات في العالم، وتتميز بتنسيق مغربي إسباني عالي المستوى لتأمين ظروف استقبال مناسبة للجالية المغربية، سواء عبر الموانئ أو المطارات أو المعابر البرية.

أكدت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، المشرفة على جوانب متعددة من العملية، أن السنة الجارية شهدت تعزيزًا ملحوظًا للبنيات التحتية والاستقبال، مع تعبئة مئات المتطوعين والأطر الطبية والاجتماعية لضمان راحة وسلامة العابرين.

وتمّ تجهيز مراكز استقبال في الموانئ الكبرى، كميناء طنجة المتوسط والناظور، بالإضافة إلى مطاري الدار البيضاء وطنجة، بخدمات متنوعة منها الدعم الاجتماعي والإرشاد، فضلاً عن فرق تدخل طبي في حالات الطوارئ.

أرجع مسؤولون هذا الارتفاع الكبير إلى عدة عوامل، من بينها:

  • تحسّن ظروف النقل والأسعار التنافسية للعروض الجوية والبحرية.

  • الاستقرار السياسي والأمني الذي يعيشه المغرب، ما يشجع الجالية على زيارة الأهل والأقارب.

  • الحنين المتزايد لدى الجيل الثاني والثالث من مغاربة المهجر لاكتشاف جذورهم الثقافية والوطنية.

رغم النجاح الكبير، لم تخلُ العملية من بعض التحديات، أبرزها الاكتظاظ الذي سُجّل في فترات الذروة ببعض الموانئ، مما دفع السلطات إلى إطلاق تطبيقات رقمية وتحديث أنظمة الحجز لتيسير تدفق الحركة وتقليل أوقات الانتظار.

Post a Comment

أحدث أقدم