شريط

 

الرباط – أنا بريس

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي اليوم منصة أساسية في صناعة النجومية بالمغرب، إذ لم تعد الشهرة حكرًا على الفنانين الذين يمرّون عبر المسار التقليدي من معاهد الفن أو الظهور عبر التلفزيون. فالمنصات مثل إنستغرام، تيك توك، ويوتيوب تحوّلت إلى "مسرح" رقمي يتيح لأي شخص موهوب – أو مثير للجدل – أن يسطع نجمه في وقت قياسي.

من الموهبة إلى الترند

أسماء كثيرة برزت في الساحة الفنية خلال السنوات الأخيرة بفضل محتوى بسيط أو "تريند" انتشر فجأة، ما دفع المتابعين ووسائل الإعلام إلى تسليط الأضواء عليهم. فنانات شابات مثل "أسماء بيوتي" أو "إلياس المالكي" استطاعوا بناء جماهيرية ضخمة دون الحاجة لشركات إنتاج أو حفلات رسمية، معتمدين فقط على تفاعل الجمهور وإيقاع الخوارزميات.

الانتشار السريع... لا يعني دائمًا النجاح

لكن هذه "الشهرة الفورية" ليست دائمًا نعمة، بل قد تتحوّل إلى نقمة. فكثرة الانتقادات والتعليقات السلبية، وأحيانًا حملات التنمّر، جعلت بعض الفنانين يدخلون في دوامات نفسية وصلت حدّ الانسحاب المؤقت أو الدائم من المنصات. كما أن عدم وجود "فلترة" أو تقييم مهني جعل الجودة الفنية في تراجع، بحسب نقاد.

شهرة بلا مضمون؟

يشير بعض المتابعين إلى أن العديد من النجوم الجدد يعتمدون على الجدل أكثر من المحتوى الفني الحقيقي. فبعضهم يثير القضايا الأخلاقية أو الاجتماعية فقط لجلب المشاهدات، ما يطرح أسئلة حول دور الفن كرسالة وليس فقط كـ"ترفيه عابر".

ما بين الواقع والافتراضي

يبقى التحدي الحقيقي اليوم أمام الفنان المغربي هو كيف يحافظ على توازنه بين الواقع والافتراضي. فوسائل التواصل الاجتماعي تمنح فرصًا ثمينة للظهور، لكنّها أيضًا قد تُغرق الفنان في عالم من المقارنات، الضغط، والاحتراق الإبداعي.

Post a Comment

أحدث أقدم