شريط




الرباط –

شهدت الآونة الأخيرة انتشارًا مثيرًا للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دخل عدد من السجناء السابقين في صراعات كلامية حادة وتهديدات متبادلة، ترافقها مظاهر تباهٍ بالمدد السجنية والجرائم التي ارتكبوها في الماضي.

المثير للقلق أن هذه السجالات لا تجري في الخفاء، بل تُبث مباشرة أو تُنشر في مقاطع فيديو على مرأى ومسمع من جمهور واسع، من بينهم فئات ناشئة قد تتأثر بهذه الخطابات وما تحمله من رسائل سلبية تمجد العنف والانحراف.

عدد من النشطاء والمهتمين بالشأن الاجتماعي عبّروا عن استيائهم من هذه الظاهرة، معتبرين أن الأمر لا يقتصر على تشويه صورة المجتمع، بل قد يساهم في تطبيع ثقافة الإجرام لدى المراهقين والشباب، وتحويل أصحاب السوابق إلى "قدوة" زائفة في أذهان البعض.

في المقابل، يطالب خبراء في علم الاجتماع بضرورة تدخل الجهات المختصة لفرض رقابة أكبر على المحتوى الموجه للجمهور، خصوصًا على المنصات التي تشهد تفاعلاً كبيرًا من فئات عمرية حساسة، إلى جانب تعزيز برامج التوعية التي تبرز قصص النجاح بعد إعادة الإدماج بدل تمجيد السلوك الإجرامي.

هذه الظاهرة تطرح مجددًا سؤالًا جوهريًا حول مسؤولية المنصات الرقمية والمجتمع في حماية الناشئة من المحتوى الضار، وضرورة إيجاد حلول فعّالة تحد من انتشار مثل هذه الممارسات على الإنترنت.


Post a Comment

أحدث أقدم