قبل أيام قليلة من المباراة الودية التي ستجمع المنتخب الوطني المغربي بنظيره النيجري، تحوّلت التذاكر إلى حديث الساعة، بعدما غزت السوق السوداء بأسعار خيالية وصلت إلى حدود مليوني سنتيم للتذكرة الواحدة، في افتتاح طال انتظاره لملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط بعد الإصلاحات الكبرى.
الجماهير المغربية، المعروفة بشغفها الكبير بمنتخب "أسود الأطلس"، أبدت غضبها من هذه الممارسات التي وصفتها بـ"الابتزاز"، خاصة أن المواجهة تحمل رمزية كبيرة كونها أولى المباريات على أرضية الملعب بعد إعادة تهيئته.
وعبّر عدد من المشجعين عن استيائهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن الأجواء الجماهيرية الحقيقية لا يمكن أن تكتمل في غياب الآلاف ممن حرموا من التذاكر بفعل المضاربة.
الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بدورها تجد نفسها أمام تحدٍّ كبير لضبط السوق وحماية جمهورها، في وقت يترقب فيه عشاق "الأسود" أمسية استثنائية قد تكون بروفة جماهيرية وتنظيمية قبل كأس أمم إفريقيا المغرب 2025.
وبين الضجة والانتظار، تبقى عيون المغاربة معلقة على الموعد، أملاً في أن يتحول الافتتاح إلى ليلة كروية استثنائية تليق بتاريخ "الأسود" وعشق الجماهير.

إرسال تعليق