أثار حضور الفنان الكوميدي الجزائري عبد القادر السيكتور ضمن فعاليات فنية بالسعيدية موجة واسعة من الجدل داخل الوسط الفني المغربي، حيث عبّر عدد من الفنانين المغاربة عن غضبهم ورفضهم لهذه الاستضافة، معتبرين إياها "إقصاءً غير مبرر للكفاءات المحلية" و"إهانة للفن الوطني".

وجاءت الانتقادات بعد تداول صور ومقاطع فيديو للسيكتور على إحدى المنصات بالسعيدية، وهو يقدّم فقرات فكاهية أمام جمهور غفير، في وقت يقول الفنانون المغاربة إنهم يعانون من ضعف الدعم وقلة فرص الظهور في المهرجانات الوطنية.

عدد من الأصوات الفنية اعتبرت أن استقدام فنان أجنبي في ظل تراجع الاهتمام بالمواهب المحلية يطرح أسئلة حول سياسة تنظيم هذه الفعاليات، ومدى التزامها بتشجيع المنتوج الثقافي المغربي.

من جهته، التزم منظمو الحدث الصمت، مكتفين بالتأكيد على أن اختيار السيكتور جاء لـ"تنويع العروض الفنية" وإرضاء أذواق مختلفة من الجمهور، بينما يستمر الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من يرى الأمر عادياً، ومن يعتبره تهميشاً للفن المغربي على أرضه.

هذه الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش حول أولوية دعم الفنان المحلي وضرورة مراجعة معايير برمجة المهرجانات في المغرب، خاصة في المدن السياحية التي تمثل واجهة ثقافية للبلاد.

Post a Comment

أحدث أقدم