افتتحت مدرسة عمّار بن ياسر الابتدائية بالرباط موسمها الدراسي الجديد بتنظيم حفل خاص لاستقبال أطفال التوحد، في خطوة رائدة تعكس الانفتاح على هذه الفئة وتعزيز دمجها داخل المنظومة التربوية.
الحفل الذي حضره عدد من الشخصيات الوازنة وممثلون عن هيئات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، شكّل لحظة مؤثرة جسّدت قيم التضامن والاحتواء، حيث عبّر الحاضرون عن إعجابهم بالمبادرة التي تروم إرساء مدرسة دامجة تُنصف جميع الأطفال دون استثناء.
وفي كلمته بالمناسبة، شدّد الأستاذ منير ميسور، رئيس جمعية سفراء السعادة، وهي الجهة الداعمة للمبادرة، على أن "الاهتمام بأطفال التوحد ليس خيارًا بل مسؤولية جماعية"، مضيفًا أن الجمعية ستواصل جهودها لإطلاق مشاريع وبرامج تُعنى بالتأهيل والدعم النفسي والتربوي لفائدة هذه الفئة.
وقد لقيت المبادرة تغطية إعلامية واسعة، حيث أبرزت مختلف المنابر أهمية هذه الخطوة في دعم المدرسة العمومية وإعطائها بعدًا إنسانيًا وتربويًا متجددًا، مع التأكيد على ضرورة تعميم مثل هذه التجارب على باقي المؤسسات التعليمية عبر المملكة.
واختُتم الحفل بباقة من الأنشطة الفنية والترفيهية التي أدخلت البهجة على وجوه الأطفال وأسرهم، في مشهد أكد أن المدرسة ليست فقط فضاءً للتعلّم، بل أيضًا مجالًا للدمج والتربية على قيم المحبة والتسامح.
إرسال تعليق