في حادثة صادمة هزت الرأي العام المحلي، تعرضت سيدة لاعتداء شنيع بواسطة "الماء القاطع" من طرف امرأة في وضعية تشرد، وذلك صباح يوم الجمعة 5 شتنبر 2025، بالقرب من ساحة سيدي بوعبيد بمدينة طنجة.
وحسب شهود عيان، فإن الضحية كانت تمرّ بالمكان لحظة اقتراب المتسولة منها طالبةً الصدقة، غير أن السيدة رفضت الطلب، لتقوم المتسولة برشها بمادة حارقة على وجهها وعنقها، ما تسبب لها في حروق خطيرة استدعت تدخلاً عاجلاً من السلطات ونقلها إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية.
وقد تمكنت المصالح الأمنية من توقيف الجانية بعين المكان، ليتم اقتيادها إلى مقر الشرطة وفتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن ملابسات ودوافع هذا الفعل الإجرامي.
الحادثة خلّفت حالة من الذهول والاستنكار في صفوف المواطنين، الذين عبروا عن قلقهم من تزايد ظاهرة التسول العدواني، محذرين من غياب الرقابة على بعض الفئات التي تستغل التعاطف الشعبي لتحقيق أهداف غير مشروعة، وأحيانًا إيذاء المارة بشكل خطير.
وفي هذا السياق، دعت فعاليات مدنية وجمعوية بمدينة طنجة إلى ضرورة تفعيل آليات التدخل الاجتماعي لمساعدة الأشخاص في وضعية هشاشة، مع تشديد الإجراءات الأمنية في الفضاءات العمومية للحد من مثل هذه الاعتداءات التي تهدد سلامة المواطنين.
ويبقى هذا الحادث البشع بمثابة ناقوس خطر بشأن ظاهرة التسول التي لم تعد مجرد سلوك فردي ناتج عن الفقر أو الحاجة، بل تحوّلت في بعض الأحيان إلى ممارسات عدوانية تمسّ بالنظام العام والسلا
إرسال تعليق