10/recent
يزداد الغموض حول ظروف وفاة رضيع وُلد داخل “طرامواي الرباط–سلا”، في حادث أثار موجة واسعة من التساؤلات حول جودة التكفل بالحالات المستعجلة، خاصة بعد تداول معطيات تشير إلى رفض استقبال والدته بمستشفى مولاي عبد الله بمدينة سلا. فحسب مصدر مطّلع من داخل المستشفى، أكد لـهسبريس أن الأم غير مسجلة في لائحة الاستقبال يوم الواقعة، مضيفاً أن الرضيع فارق الحياة لاحقاً في أحد مستشفيات العاصمة الرباط. هذا المعطى أعاد إلى الواجهة النقاش حول إجراءات الاستقبال والتنظيم الداخلي في المؤسسات الصحية. وحول الأسباب المحتملة لعدم استقبال الأم، أوضح المصدر أن الأمر يدخل في إطار “ممارسات أصبحت شبه معتادة داخل المستشفى” بسبب النقص الكبير في أطر التوليد، ما يؤدي، وفق قوله، إلى تقليص عدد الحالات المستقبلة وتجنب تسجيل بعض الوافدين في اللوائح الرسمية عندما تكون القدرة الاستيعابية محدودة. وتفتح هذه المعطيات الباب أمام عدة تساؤلات بشأن مدى احترام بروتوكولات التكفل بالحوامل، وحول ما إذا كانت الاختلالات في تنظيم الاستقبال أو النقص في الموارد البشرية قد ساهمت في تطور هذا الحادث المؤسف. كما تثير الواقعة نقاشاً أوسع حول وضعية خدمات الولادة في عدد من المؤسسات الصحية، وضرورة تعزيز الموارد البشرية وتطوير مسارات العناية بالحالات المستعجلة، لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث. ورغم تعدد الروايات، تنتظر أسرٌ وفاعلون ومهتمون أن تتحرك الجهات الصحية المعنية لتوضيح الحقائق، وتقييم مدى احترام المساطر، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تكفل أفضل بالنساء الحوامل في لحظات الاستعجال.

Post a Comment

أحدث أقدم