شهد حي مولاي رشيد بمدينة الدار البيضاء، مساء أمس السبت ، أحداث شغب خطيرة على خلفية تجمع عدد من المشجعين، ما استدعى تدخلًا عاجلًا لعناصر الأمن من أجل إعادة النظام وحماية سلامة المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.

ووفق معطيات أولية، فقد اندلعت أعمال الشغب بعد تبادل للرشق بالحجارة وإشعال النيران في بعض الحاويات، إلى جانب إلحاق أضرار بعدد من السيارات والمرافق العمومية، وهو ما خلق حالة من الهلع في صفوف الساكنة. وقد أسفر التدخل الأمني عن توقيف 14 شخصًا يُشتبه في تورطهم المباشر في هذه الأحداث، حيث جرى إخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال التحقيقات للكشف عن جميع الملابسات والخلفيات المرتبطة بالواقعة.

وأكدت مصادر أمنية أن التدخل تم وفق مقاربة تجمع بين الحزم واحترام القانون، مع تعزيز التواجد الأمني بالمنطقة لمنع تكرار مثل هذه السلوكيات، مشددة على أن السلطات لن تتساهل مع كل من يهدد الأمن العام أو يعرض سلامة المواطنين للخطر.

وتعيد هذه الأحداث إلى الواجهة إشكالية الشغب المرتبط ببعض الجماهير الرياضية، وما يستدعيه ذلك من تضافر الجهود الأمنية والتربوية والتحسيسية للحد من هذه الظاهرة، وضمان أن تظل الرياضة فضاءً للتنافس الشريف والفرجة الآمنة، بعيدًا عن مظاهر العنف والفوضى.

Post a Comment

أحدث أقدم