في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز ثقافة المساواة ونبذ جميع أشكال العنف ضد النساء، نظّمت جمعية الرسالة للتنمية ومساندة ذوي الإعاقات بشراكة مع مركز الإنصات والتوجيه بالجمعية، بقاعة جماعة أبي القنادل، لقاءً تحسيسياً قوياً تمحور حول محاربة العنف بمختلف مظاهره، وبتوقف خاص عند العنف الرقمي الذي يشهد تزايداً مقلقاً مع الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي.
وقد عرف اللقاء حضوراً نسائياً مكثفاً، تفاعل بشكل كبير مع المداخلات والمناقشات التي طُرحت، إذ تميزت الجلسة بأسلوب تفاعلي هادف ساهم في إغناء النقاش وإبراز التحديات التي تواجهها النساء في الفضاءين الواقعي والرقمي على حدّ سواء.
وقد أطر اللقاء كلٌّ من الفاعل الجمعوي موسى سعيد التي قدمت عرضاً شاملاً حول أشكال العنف الرقمي، مخاطره، وسبل الوقاية منه، إضافة إلى رئيسة الجمعية الأستاذة زينب السحيمي التي أكدت في كلمتها أن حماية النساء من العنف مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهود المؤسسات والجمعيات والمجتمع ككل. كما شاركت مديرة مركز الإنصات الأستاذة منانة بنسهيلية بمداخلة أكدت من خلالها أهمية دور مراكز الاستماع في مرافقة الضحايا وتوجيههن قانونياً ونفسياً.
اللقاء خلص إلى ضرورة تكثيف مثل هذه المبادرات التحسيسية، وتعزيز الوعي المجتمعي بخطورة العنف الرقمي، وتشجيع النساء على التبليغ عن أي اعتداء يتعرضن له، سواء كان مباشراً أو عبر الفضاء الإلكتروني.
وبهذا تكون جمعية الرسالة قد جدّدت التزامها بدعم المرأة والدفاع عن حقوقها، عبر إطلاق مبادرات نوعية تهدف إلى بناء مجتمع آمن، واعٍ، وخالٍ من العنف.




إرسال تعليق