بعد سنوات طويلة من الإغلاق والانتظار، يقترب المركب التجاري “السوبير” بحي الرحمة في مدينة سلا من استعادة نبضه التجاري والاجتماعي، بعدما أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت قرب انطلاق العمل به، عقب تسوية جميع الإشكالات الإدارية والقانونية التي عطلت فتحه منذ التسعينات.
وأوضح الوزير في جواب كتابي على سؤال للمستشار البرلماني خالد السطي، أن المركب—الذي يمتد على مساحة تقارب 4000 متر مربع ويضم 323 محلاً تجارياً و42 بسطة—ظل مغلقاً لسنوات بسبب تعقيدات مرتبطة بالملكية العقارية وتصميم البناء. فقد كان جزء من العقار مسجلاً في ملكية خواص، ما أدى إلى تأخر استخراج الرسوم العقارية الفردية، بالإضافة إلى عدم مطابقة بعض الأشغال للتصاميم المرخصة.
وأضاف لفتيت أن صدور حكم قضائي نهائي وتدخل شركة “العمران” مكّنا من تسوية الوضعية العقارية بشكل كامل، مع إعداد تصميم تعديلي مطابق وتنفيذ أشغال صيانة وصباغة وإصلاح مرافق المركب، مما يجعل المشروع جاهزاً للاستغلال في أقرب الآجال.
ويُرتقب أن يعيد “السوبير” دوره الاقتصادي والاجتماعي لفائدة سكان حي الرحمة والتجار المحليين، خاصة أنه جزء من برنامج اجتماعي موجَّه لساكنة دور الصفيح بمدينة سلا، ويأتي ضمن سلسلة مشاريع تهدف إلى تحسين البنية التجارية والخدماتية وتعزيز الحركية الاقتصادية بالمدينة.

إرسال تعليق